تعقدت المعادلة في نادي مانشستر يونايتد، بين عائلة غلايزر التي تريد ما لايقل عن 7 ملايين جنيه استرليني للتنازل عن ملكية النادي، أو البقاء على رأس الفريق بحصة مسيطرة مع فتح الباب أمام مستثمرين جدد، وبين رغبة الجماهير في رحيل الملاك الحاليين
بعد رفضها عروض الشراء الأولى التي لم تتعدَّ أقصاها 4,5 مليار يورو، فتحت عائلة غليزر الأميركية المالكة لنادي مانشستر يونايتد الإنكليزي باب المزاد مجدداً نهاية الأسبوع الماضي على أمل الوصول الى مبلغ 7 ملايير يورو المطلوب، لكن العرض القطري الجديد بلغ 5,7 مليار يورو، بزيادة فاقت المليار يورو عن العرض الأول، وبفارق يفوق المليار يورو عن أقرب المنافسين، ومع ذلك لايزال مالك النادي يطالب بالمزيد
بناء المنشآت وتنظيم الأحداث الرياضية والإهتمام بالرياضيين والفرق المحلية والمنتخبات الوطنية تشهد اهتماماً متزايداً في الكثير من البلدان العربية والإفريقية التي أدركت أهمية الرياضة في تحسين الصورة وصناعة السمعة والتأثير على الرأي العام المحلي والدولي
بعد أن خسر ملف استضافة مونديال 2026 لصالح الثلاثي اميركا والمكسيك وكندا، تجدّدت آمال المغرب في احتضان نهائيات كأس العالم 2030 مناصفة رفقة اسبانيا والبرتغال بدلاً من أوكرانيا التي يبقى ترشّحها معلقاً بنتائج التحقيقات في تهم فساد رئيسه بالرشوة وغسيل الأموال، وذلك في مواجهة ملفين آخرَين تكون فيه السعودية طرفاً في واحد منهما رفقة اليونان وتركيا وربما مصر، وكذلك ملف أميركا الجنوبية المشترك بين أوروغواي والأرجنتين وباراغواي وتشيلي
لا يزال لقاء الذهاب من نصف نهائي كأس الملك بين الريال والبرسا يثير التساؤلات والتعاليق، وردود الفعل المتباينة بعد الفوز المفاجئ للبرسا، والخسارة الأولى للميرينغي على ميدانه هذا الموسم
بمناسبة نهائي كأس الرابطة الإنجليزية للأندية المحترفة الذي شهد تتويج المان يونايتد بلقبه السادس من نوعه ظهر مالك الفريق في المنصة الشرفية لمدرجات ملعب ويمبلي، سعيدا ومبتسما ومتفائلا بمستقبل الفريق مع عائلة فرايزر وليس مع ملاك جدد قدموا عروضهم الأسبوع الماضي لشراء المان يونايتد
في انتظار دراسة العروض والإعلان عن هوية المالك الجديد لنادي مانشستر يونايتد خلال الأيام المقبلة ، تتوجه أغلب التوقعات الى فرضية استحواذ قطر على النادي العريق بالنظر لعرضها المالي الكبير، وتجربتها الناجحة مع البياسجي
رغم الاصابات والغيابات والحرمان من الاستقدامات لفترتين انتقاليتين تمكن الهلال السعودي من بلوغ نهائي كأس العالم للأندية بعد فوزه التاريخي على الفريق البرازيلي فلامينغو، ونال الميدالية الفضية خلف عملاق أوروبا الريال
ما حققته قطر من بوابة الاستثمار في الرياضة منذ بداية الألفية، وفي تنظيم الأحداث الرياضية الجهوية والدولية المختلفة، أكد بما لا يدع أي مجال للشك الأهمية والقيمة والأثر في صناعة السمعة والتسويق للبلد، وتحقيق الفوائد المعنوية والمادية التي لا تقل قيمة ولا شأنا عن باقي الاستثمارات الاقتصادية والتجارية في الصناعة والفلاحة والثقافة والسياحة
خروج نادي ليفربول من الدور السادس عشر لكأس إنكلترا أمام نادي برايتون الذي فاز عليه الأسبوع الماضي في الدوري شكّل الحدث الأكبر في أنكلترا لأنه جسّد فعلا التراجع الكبير للنادي العريق هذا الموسم
ما يحدث في البصرة بمناسبة خليجي 25، والمدن الجزائرية في بطولة إفريقيا للاعبين المحليين ، يثير الكثير من الإعجاب في الأوساط الكروية العربية والافريقية وحتى العالمية، بسبب الإتقان والتميّز في تنظيم الحدثين بشكل ملفت
لا يزال انتقال كريستيانو رونالدو الى الدوري السعودي يثير التعليقات وردود الفعل حول مصير الأسطورة ، وتداعيات انتقاله على الكرة السعودية ، وعلى غيره من نجوم الكرة الذين قد يفتح لهم رونالدو الأبواب ليلتحقوا بأحد أفضل الدوريات العربية والآسيوية
اعتبره القطريون مونديال العرب على مدى 12 سنة، لأنه ينظم للمرة الأولى في بلد عربي، فكان كذلك جماهيرياً بحضور قياسي للجماهير العربية، وكان أيضاً من الناحية الفنية خلال الدور الأول بفضل تألّق السعودية والمغرب وتونس
مباراة بطولية أخرى خاضها الأخضر السعودي في بلده وأمام جمهوره ضد بولندا رغم الخسارة بثنائية، أكدّ فيها أن فوزه أمام الأرجنتين في مباراته الأولى لم يكن صدفة،
سؤال يُطرح بشدة هذه الأيام على السلطات القطرية واللجنة العليا للمشاريع والإرث، بعد تزايد حدة الانتقادات، بل الادعاءات والانتهاكات والافتراءات على قطر التي انتظرت وصبرت كثيراً قبل أن ترد سياسياً وإعلامياً وحتى شعبياً على وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أيام من الموعد، مما أثار تساؤلات حول الصمت لسنوات، وهل كان خياراً موفقاً، ثم الرد، وهل كان ضرورياً أم متأخراً عن وقته في ظل حملات إعلامية حاقدة دامت سنوات، رسّخت في أذهان الناس بأن منح قطر حق تنظيم كأس العالم كان خطأ مثلما وصفه بلاتر، وكرّست أحكاماً ومفاهيم مغلوطة عن قطر والعرب والمسلمين، وحتمية فشلهم المرتقب في تنظيم كأس العالم بسبب انتهاكات حقوق الإنسان والعمال والمرأة ومجتمع الميم، وعدم الالتزام بالحفاظ على البيئة من التلوث رغم كل المجهودات المبذولة.
دعوة رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، جياني إنفانتينو، في رسالته المنشورة الجمعة الماضية إلى "التركيز على كرة القدم"، والتوقف عن "توزيع الدروس الأخلاقية"، وتجنب "الانحراف بالحديث عن الأمور السياسية والعقائدية"، صنعت الحدث في وسائل الإعلام العالمية، حتى ولو جاءت متأخرة نسبياً في تقدير بعض الملاحظين، أمام كل حملات التشويه والتشويش التي تعرّضت لها قطر، خاصة في الآونة الأخيرة من طرف الساسة والإعلاميين، وحتى اللاعبين والمدربين والمحللين الذين زاد انزعاجهم كلما اقترب الموعد، في وقت كان بإمكانهم تثمين الاستعدادات واحترام الخصوصيات، والخوض في الشؤون الفنية لمونديال يجري لأول مرة في منتصف الموسم وليس في نهايته، في منطقة عربية تعشق الكرة، أراد القدر أن تحتضن آخر مونديال لرونالدو وميسي، يُحسم فيه لقب الأفضل في حالة تتويج أحدهما باللقب.
قبل أيام من موعد الانطلاق الرسمي لكأس العالم "فيفا" قطر 2022، تتصاعد حدّة الحملات الإعلامية والشطحات السياسية الغربية المُعارضة والمُشوِّشة على العرس العالمي الأول من نوعه في الوطن العربي، وكأن أصحابها سيُغيّرون مجرى التاريخ ويمنعون تنظيم الحدث، أو كأنهم يريدون ممارسة ضغوطات إضافية على البلد المضيف لإرباكه والتأثير عليه
قرار المدرب الهولندي للمان يونايتد، إريك تن هاغ، استبعاد رونالدو من قائمة مواجهة تشلسي السبت الماضي، ومنعه من التدرّب مع الفريق الأول، وتغريمه بأكثر من مليون يورو، بسبب رفضه الدخول في اللحظات الأخيرة من مواجهة توتنهام، ومغادرته الملعب قبل نهاية المباراة، صنع الحدث في وسائل الإعلام البريطانية، وأثار الكثير من ردود الفعل في الأوساط الفنية التي دعمت غالبيتها قرار المدرب، وردود الفعل الجماهيرية التي انقسمت بين مرحّبة معتبرة أن الفريق أكبر من أي لاعب، وأخرى معارضة لقرار الإبعاد، لأن الأمر يتعلق بنجمهم الذي يستحق في نظرهم مزيداً من الاعتبار والتقدير من طرف المدرب الذي لم يعد يُقحم رونالدو سوى نادراً، مما أثر على مردوده ومعنوياته ودفعه إلى التصرُّف بشكل لا يليق به وبناديه.
يواصل نادي باري سان جرمان الفرنسي صناعة الحدث في وسائل الإعلام الفرنسية والعالمية، من خلال ما يُثار من كلام حول رئيسه ومديره الرياضي ونجومه الثلاثة مبابيه ونيمار وميسي، في سيناريو يعتقد البعض بأنه مُوجّه ومقصود، يهدف إلى زعزعة استقرار الفريق من الداخل والخارج، تارة بالحديث عن عودة ميسي إلى البرسا نهاية الموسم، وتارة أخرى من خلال إثارة موضوع مبابيه مع نيمار، ورغبة الدولي الفرنسي في الرحيل خلال المركاتو الشتوي إلى الريال، الذي اضطر لتسريب خبر عدم اهتمامه به على الأقل في الوقت الراهن، في حين بلغ التشويش على البي أس جي درجة الحديث مجدداً عن عودة الاتصالات بين إدارة الفريق والنجم زين الدين زيدان، للإشراف على الجهاز الفني للفريق شهر يناير المقبل، علماً أن عقد كريستوف غالتييه يمتد لثلاثة مواسم، والفريق لم يخسر حتى الآن في جميع مبارياته.
بعد أسابيع قليلة من انضمامه إلى السيتي في الدوري الإنكليزي الممتاز، صار النرويجي إرلينغ هالاند لاعباً غير مرغوب به في بعض الأوساط الكروية في إنكلترا..
ما يحدث للنجم الجزائري يوسف بلايلي كل مرّة مع النوادي التي يلعب لها، يثير تساؤلات عديدة حول الأسباب والتداعيات، التي أثّرت على مشوار أحد أفضل اللاعبين الجزائريين حالياً، والذي كان بإمكانه أن يلعب في أفضل الأندية الأوروبية، ويكون مردوده أفضل بكثير مما هو عليه لو كان محيطه مهنياً ومحترفاً، يساعده على الاستقرار والتركيز على مهنته، مثلما حدث له منذ أيام مع فريقه الفرنسي بريست
رغم إخفاقه في نهائيات كأس أمم إفريقيا الأخيرة، وإقصائه المُرّ من التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2022، وهو في أفضل أحواله، إلا أن التعلُّق الكبير للجماهير الجزائرية بمنتخبها ولاعبيها، رغم الإخفاق، يبقى ظاهرة تستحق الوقوف عندها لدراستها وتحليلها، خاصة وأنه يفوق بكثير تعلُّق جماهير عربية وإفريقية أخرى
ما حدث قبل خمسة أشهر لمنتخب إيطاليا، الذي أُقصي للمرة الثانية توالياً من المشاركة في المونديال، وتراجُع الإنتر واليوفي محلياً منذ الموسم الماضي، وأوروبياً منذ سنوات، وعودة الميلان بفريقٍ شابٍ ودون نجوم ولا أموال كثيرة، كلها معطيات غذّت نقاشاً وجدلاً كبيراً في إيطاليا حول الأسباب والواقع والآفاق،
بعد إقالة المدير الفني السابق لفريق بورنموث، سكوت باركر، بسبب سوء النتائج، في بداية الدوري الإنكليزي الممتاز، وهي الأولى من نوعها التي تتم في شهر أغسطس منذ 17 عاماً، جاء الدور على مدرب تشلسي السابق، الألماني توماس توخيل، مباشرة بعد الخسارة في الجولة الأولى من مسابقة دوري أبطال أوروبا أمام دينامو زغرب الكرواتي، بشكل مفاجئ
الخمس جولات الأولى من الدوري الإنكليزي الممتاز كانت كافية للنرويجي إرلينغ هالاند لكي يخطف الأنظار ويمزّق شباك الحراس ويحطم الأرقام، وينذر بتحطيم المزيد في الدوري ودوري الأبطال، بعد أن صار أول لاعب يسجل عشرة أهداف في أول ست مباريات، من بينها هاتريك مرتين متتاليتين، جعلته على كل لسان، يتصدر الصفحات الأولى لكل الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي، وفيديوهات أهدافه تُبثّ على كل القنوات التلفزيونية، التي راحت تتنبأ للظاهرة بمزيد من التألق في ظل تراجع نجومية ميسي ورونالدو، ورغم تألق امبابيه، ونيمار، وبنزيما ومحمد صلاح، خاصة وأنه يلعب في أحد أقوى الفرق الأوروبية والعالمية التي تنافس على اللقبين المحلي والأوروبي، رغم تعثر السيتي بالتعادل في مباراتين أمام نيوكاسل وأستون فيلا.
لأول مرة منذ موسم 2004-2005، يُحقق أرسنال أربعة انتصارات متتالية في بداية الموسم، بعد أن كان الموسم الماضي في المركز الأخير بثلاث هزائم متتالية، لينفرد بصدارة ترتيب الدوري ويثير تساؤلات حول قدرته على الاستمرار ومنافسة الكبار على اللقب الذي يفرّ منه منذ 18 عاماً، فسح إثره المجال للمان يونايتد، والسيتي، وتشلسي، ودفع إثره ثمن رحيل مدربه أرسن فينغر وانعدام الاستقرار على المستوى الفني، إلى غاية مجيء المدرب الإسباني ميكيل أرتيتا في ديسمبر 2019، بفلسفة غوارديولا الذي عمل معه مساعداً في السيتي لثلاثة مواسم فاز معه بعديد الألقاب المحلية، مما ساعده على إعادة تشكيل فريق تنافسي يملك روحاً عالية، رغم معدل عمره الذي لم يتجاوز 23 عاماً الموسم الماضي، صار أكثر نضجاً هذا الموسم، وأكثر قدرة على منافسة السيتي، وليفربول وتشيلسي.
رحيل البرازيلي كارلوس كاسيميرو عن الريال باتجاه المان يونايتد صنع الحدث في المركاتو الصيفي لهذا الموسم، وشكّل مفاجئة مدوية غير متوقعة حتى في الأوساط الجماهيرية والإعلامية والفنية في الريال والمان، سمح للفريق المدريدي بإنعاش خزينته بـ72 مليون يورو، كثالث أغلى صفقة في تاريخ النادي
وأخيراً انطلق الموسم الكروي في أوروبا، وعادت الحياة إلى الملاعب، وعادت معها التكهنات والتوقعات حول مصير مختلف الدوريات والمسابقات الأوروبية في موسم المونديال
بعد استقدام البولندي روبرت ليفاندوفسكي، والبرازيلي رافينيا، والدنماركي أندرياس كريستنسن، والإيفواري فرانك كيسييه، وأخيراً المدافع الفرنسي كوندي، يبدو أن البرسا لن يتوقف عند هذا الحد، رغم ظروفه الاقتصادية الصعبة التي لم تمنع الصحافة الإسبانية من الحديث عن إمكانية عودة ميسي بداية الموسم المقبل، ولم تمنع الإدارة من السعي لأجل انتداب البرتغالي برناردو سيلفا، وسط ميدان المان سيتي، دون الاستغناء عن الهولندي فرانكي دي يونغ، الذي يريد المدرب تشافي الاحتفاظ به، ويسعى الرئيس خوان لابورتا للتخلص منه والاستفادة من أموال بيعه لتمويل صفقاته التي لا يبدو أنها ستتوقف عند هذا الحد، حتى وإن اقتضى الأمر تخفيض رواتب اللاعبين، أو حتى رهن مستقبل النادي من خلال الحصول على أموال مسبقة لعمليات تجارية مستقبلية.
على مدى الأيام القليلة الماضية، وصلتني الكثير من الرسائل الخاصة في حساباتي على وسائط التواصل الاجتماعي، يطلب مني أصحابها إبداء رأيي وموقفي من مشاركة نادي باري سان جرمان في نهائي كأس السوبر الفرنسي، الذي جرى الأحد الماضي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في محاولة من أصحابها للرفع من مجرد مباراة كروية إلى مستوى خيانة القضية الفلسطينية، ومقارنة التطبيع السياسي والعسكري والتجاري لبعض الأنظمة العربية المسلمة مع مشاركة فريق فرنسي في مسابقة فرنسية، حتى ولو كان مُلكاً لهيئة استثمار عربية، مثلما هو الحال بالنسبة للكثير من الأندية الأوروبية التي تعود ملكيتها لمستثمرين عرب، على غرار السيتي ونيوكاسل وألميريا وباري سان جرمان، الذين لا يُمكنهم رفض المشاركة في المسابقة المحلية والأوروبية التي تُنظّمها الاتحادات المحلية والقارية مهما كانت الظروف.
لأسباب خاصة لم أكتب في العدد الماضي من المجلة، لكنني لا أريد هذه المرة تفويت فرصة الكتابة عن بلوغ لاعبة التنس التونسية أُنس جابر، المصنفة الثانية عالمياً، نهائي دورة ويمبلدون قبل أسابيع، والذي لا يزال يصنع الحدث في تونس والوطن العربي وعالم الكرة الصفراء برُمّته، باعتبارها أول تونسية وعربية وإفريقية تبلغ نهائي بطولة كبرى في كرة المضرب، لتحصل على كأس الوصيفة بعد الكازاخستانية إيلينا ريباكينا، المصنفة 17 عالمياً، والتي دخلت عضوة في نادي عموم إنكلترا، بعد أن حققت بدورها أول لقب كبير في مشوارها، وهي الميزة المُخصّصة لجميع الأبطال، في حين فازت التونسية أُنس جابر باحترام وتقدير عشاق التنس وجماهير الرياضة في العالم، وتحوّلت إلى أيقونة وقدوة لملايين الفتيات التونسيات والعربيات والإفريقيات الطامحات لتحقيق المجد، لذلك يعتقد الجميع بأن التونسية لم تخسر اللقب، بل اقتربت أكثر من التربُّع على عرش التنس النسوي العالمي.
في مثل هذا اليوم، 5 يوليو، قبل ستين عاماً، نالت الجزائر استقلالها بعد 130 عاماً من الاحتلال الفرنسي الذي أجرم وهدم، وقتل مليون ونصف المليون شهيداً ضحّوا بأرواحهم لأجل الوطن والأجيال المتعاقبة التي نجحت وأخفقت، وأصلحت وأفسدت، لكنها حققت إنجازات متعددة في كل القطاعات، بما في ذلك في مجال الرياضة، بمناسبة ألعاب البحر الأبيض المتوسط، التي تحتضنها الجزائر للمرة الثانية في تاريخها، بعد دورة 1975، بشكل مميز منذ حفل الافتتاح المبهر، إلى النتائج المميزة للرياضيين، إلى الإقبال الجماهيري الكبير الذي كان أحد أسباب نجاح البطولة، وأضفى عليها نكهة خاصة، رغم الانتقادات التي تعرّض لها التلفزيون العمومي بسبب تقصيره في تغطية الأيام الأولى للمنافسات، وتسويق صورة الجزائر المستقلة الجميلة بطبيعتها، وطيبة شعبها وكرمه مع ضيوفه.
احتضان الجزائر لألعاب البحر الأبيض المتوسط الـ19، في مدينة وهران، يُشكّل الحدث الرياضي الجهوي الأبرز هذه الصائفة، التي تخلو من البطولات الرياضية الكبرى، فكانت فرصة سانحة للجزائريين حتى يعودوا إلى سالف عهدهم في احتضان الأحداث الرياضية الكبرى
مع اقتراب افتتاح الميركاتو الصيفي في إنكلترا بداية شهر يوليو، بدأت تظهر ملامح انتقالات صيفية ساخنة ومهمة على مستوى الأندية الكبيرة
سعادة جماهير الكرة في الجزائر بعد فوز منتخبها على أوغندا بثنائية في أول مباراة رسمية، ضمن تصفيات كأس أمم إفريقيا المقررة في ساحل العاج 2023، لم تكتمل، وشابتها بعض الشكوك التي حاولت زرعها منابر إعلامية جزائرية صارت متخصصة في زرع اليأس وتحطيم المعنويات، انتقاماً من جمال بلماضي وبعض كوادر الفريق كالمعتاد،
التتويج الجديد للريال بدوري أبطال أوروبا أمام ليفربول بالشكل الذي حدث في العاصمة الفرنسية باريس، يُشكّل حلقة جديدة من حكاية قديمة للنادي الملكي مع مسابقة تبتسم له كل مرة، مهما كانت تركيبته وظروفه وقوة خصومه في مسابقة تشارك فيها أقوى الأندية الأوروبية، لكن في نهاية المطاف كل طرق التتويج تقود إلى مدريد الذي حصد 14 لقباً، الخامس في ثمانية مواسم بشكل لم يسبق له مثيل، كان فيه أنشيلوتي وبنزيما وتيبو كورتوا علامات فارقة، تأكيداً لسيطرة مدريدية قديمة على المسابقة، وليس مجرد صدفة أو حظ، رغم أنه لم يكن الأفضل في النهائي ولا في المواجهات السابقة ضد البي أس جي، وتشيلسي والسيتي، لكن شخصية البطل التي يتقمصها كل من يحمل ألوان الفريق صنعت الفارق أمام أحد أحسن فرق العالم حالياً، والذي لا يقل عن الريال شأناً.
تجديد عقد كيليان مبابي مع باري سان جيرمان سرق الأضواء من كل أحداث نهاية الموسم الكروي الأوروبي بعد مسلسل طويل دام أشهراً، انتهى بزلزال سيُخلّف ارتدادات كبيرة في باريس ومدريد، وعلى مستوى نوادي ولاعبين ومدربين آخرين سيتحركون بدورهم بعد أن فضّل أحد أفضل لاعبي العالم مواصلة مشواره مع فريقه ورفض العرض المدريدي المغري من كل الجوانب المادية والفنية، في سيناريو لم يكن متوقعاً حسب الكثير من المتابعين منذ رفض مبابي تجديد عقده الموسم الماضي أملاً في الرحيل إلى مدريد، ورفض الفريق الباريسي عرضاً مدريدياً ناهز الـ180 مليون يورو، ما أدى إلى نشوب حرب باردة بين إدارتي البي أس جي والريال انتهت بصدمة كبيرة في الأوساط الجماهيرية والإعلامية المدريدية التي كانت إلى حدّ كبير تأمل في تعويض رحيل رونالدو وميسي عن الليغا، لكنها وقعت مجدداً ضحية مبابي الذي أقحم الريال في مسلسل انتهى بطريقة اختيار مهينة للريال.
في ردّه على سؤال حول مستقبله مع السيتي، قبل مواجهة وستهام، في الجولة ما قبل الأخيرة من الدوري، أكّد المدرب الإسباني بيب غوارديولا على استمراره الموسم المقبل، موضحاً بأن تجديد العقد لن يكون قبل صيف 2023 حسب تصريحه، رغم إخفاقه الجديد في التتويج بدوري الأبطال، وفي ذلك مؤشر على استمرار الرجل مع فريقه لمواسم أخرى، وبالتالي استمرار الجدل حول تركيبة الفريق الموسم المقبل، بعد انضمام النرويجي إيرلينغ هالاند في صفقة فنية كبيرة سيكون لها تأثير كبير على طريقة اللعب، وعلى تركيبة الفريق المرشحة لكي تتغير بدورها مع إمكانية رحيل واحد أو اثنين من أربعة مهاجمين، وهم غابرييل جيسوس، ورحيم ستيرلينغ، وبرناردو سيلفا، ورياض محرز الذي يعتبر هداف الفريق هذا الموسم، دون أن يشارك في جميع المباريات كأساسي.
لا يزال الخروج الدراماتيكي للسيتي في نصف نهائي دوري الأبطال أمام الريال يثير ردود الفعل وعديد التساؤلات وعلامات الاستفهام في ظل تضارب التحاليل التي تُحمّل غوارديولا المسؤولية، وتلك التي تعتبر الذي حدث صناعة مدريدية حصرية، أو بمثابة سيناريو غريب وعجيب لا يتكرر إلا نادراً في عالم الكرة، يصنعه فريق مختص في مسابقة دوري الأبطال، كان مُقصى عند الدقيقة التسعين وقريباً من تلقي هدفاً ثانياً، قبل أن يدخل رودريغو بديلاً، فيُعدّل النتيجة، ثم يُمضي هدفاً ثانياً في ظرف أربع دقائق من الوقت بدلاً من الضائع، وبعدها يُسجّل الفريق الملكي هدفاً ثالثاً في الوقت الإضافي، بعد أن استنفد المدرب الإسباني كل تغييراته ولم يعد للاعبيه القدرة على تحمل ذلك التوهج المدريدي والعودة في النتيجة بشخصيته القوية وروح لاعبيه العالية المستمدة من ثقافة المنافسة على دوري الأبطال التي يفتقدها لاعبو السيتي.
تنفّس الجزائريون الصعداء، بعد إطلالة المدرب جمال بلماضي المسجلة، التي أعلن فيها استمراره في مهامه على رأس المنتخب الجزائري، استجابة لرغبة السلطات وإرادة الجماهير الكروية في الجزائر على حد تعبيره، ما يفسح المجال أمام تساؤلات أخرى في الأوساط الإعلامية بشأن نوايا المدرب وقدرته على إعطاء نفس جديد للـ"خضر"، بعد صدمة الإقصاء من مونديال قطر التي لم يتجرعها بلماضي لحد الآن، لأنها كانت قوية وقاسية، مثلما ستكون إعادة البناء صعبة وشاقة، تقتضي قرارات وإجراءات وخيارات جديدة من كل الجوانب، بما في ذلك الفنية، مثلما وعد به في تصريحه المنشور عبر موقع الاتحاد الجزائري لكرة القدم، والذي تضمن أيضاً تهكماً جديداً على الحكم باكاري غاساما، وبعض المنتقدين للمدرب وخياراته الفنية والتكتيكية، مما أثار ردود فعل، فيها من التفاؤل والتشاؤم ما يُنذر باستمرار الجدل لفترة أخرى.
إلى وقت قريب، كان كل شيء جميل على مستوى المنتخب الجزائري لكرة القدم، منذ تتويجه المستحق باللقب القاري سنة 2019، إلى غاية فوزه الرائع بكأس العرب "فيفا" 2021، وتجنّبه الخسارة على مدى 35 مباراة متتالية جعلته أحد أفضل المنتخبات في العالم، والأكثر استحقاقاً للتواجد في مونديال قطر، قبل أن ينقلب كل شيء في ظرف شهرين، بعد إخفاقه في الحفاظ على لقبه القاري في الكاميرون عندما خرج في الدور الأول، وفشله في التأهل إلى مونديال قطر الذي شكل صدمة كبيرة، أطاحت برئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، وقد تتسبب في رحيل المدرب جمال بلماضي، في سيناريو يحدث عادة على مستوى الأندية والمنتخبات، لأنها أحكام الكرة التي تستند إلى النتائج فقط بسبب الضغوطات التي تفرضها الجماهير ووسائل الإعلام، وهو الأمر الذي تشهده الكرة الجزائرية حالياً.
بعد حفل سحب قرعة كأس العالم لكرة القدم 2022، الذي احتضنته العاصمة القطرية الدوحة، في الأول من أبريل الماضي، وقبل سبعة أشهر من موعد المونديال، يفسح المجال للحديث عن الحظوظ والمرشحين للفوز بكأس عالم تلعب في منتصف موسم وليس في نهايته، وكيف سيكون المستوى الفني والإقبال الجماهيري، في فترة من السنة يصعب فيها حصول الموظفين والطلبة على عطل سنوية لحضور مباريات المونديال، لكن أغلب التوقعات تشير إلى أن اللقب لن يفلت من أيادي كبار القوم على غرار البرازيل، والأرجنتين، وألمانيا، وفرنسا وإسبانيا، وانكلترا، والبرتغال، في وجود ميسي، ورونالدو، ونيمار، ومبابي، وهداف الدوري السابقة هاري كاين، في بطولة يُجمع غالبية الناس على أنها ستكون متميزة ومختلفة عن بطولات سابقة من حيث التنظيم.
قطر على بُعد أسابيع من صناعة واحدة من أجمل بطولات العالم عبر التاريخ على كل المستويات
منذ قرعة الملحق الأوروبي المؤهل لكأس العالم 2022، كان عشاق الكرة يتأسفون على غياب ايطاليا أو البرتغال عن عرس قطر، لكن المتتبعين صاروا يتخوفون من غياب المنتخبين معاً، بعد الزلزال الذي ضرب إقليم صقلية في باليرمو، وتسبّب به منتخب مقدونيا الشمالية الذي أحدث المفاجأة الكبرى بتغييب إيطاليا، للمرة الثانية على التوالي، عن نهائيات كأس العالم، والثالثة في تاريخ الكرة الإيطالية، وقد يتسبّب في حرمان رونالدو من المشاركة في آخر مونديال وتحقيق حلمه بالتتويج باللقب الذي ينقص سجّله، رفقة جيل رائع تمكّن من الإطاحة بتركيا في نصف نهائي الملحق بالثلاثة، ليجد نفسه في مواجهة منتخب مغمور، كان منظماً دفاعياً بشكل ملفت أمام إيطاليا، وسيكون كذلك أمام برتغال رونالدو الليلة، على أمل تحقيق مفاجأة مدوية تسمح له بالمشاركة لأول مرة في نهائيات كأس العالم، بعدما شارك في أول بطولة لكأس أمم أوروبا السنة الماضية.
انتقاد خيارات المدربين في الوطن العربي هو أمر عادي وطبيعي، وربما ضروري أحياناً خاصة على مستوى المنتخبات الوطنية، لأنه المجال الوحيد المسموح لهم فيه بالتعبير عن تذمرهم، لكنه يصل أحياناً إلى درجة لا يمكن تصورها تنعكس سلباً على المعنويات والمردود، بعد أن يتحول كل مناصر إلى مدرب له تصور للتشكيلة وطريقة اللعب، حسب ميولاته ورغباته التي تستند على المشاعر والعواطف، خاصة عندما يكون المنتخب في ظروف صعبة تكثر فيها السكاكين والطعنات وتظهر الأفكار والخيارات، مثلما يحدث مع المنتخب الجزائري منذ إخفاقه في بطولة كأس أمم إفريقيا، وعشية المواجهة المزدوجة الفاصلة المؤهلة إلى مونديال قطر، التي بلغ فيها التشكيك في قدرات اللاعبين والمنتخب وحتى المدرب درجات متفاوتة، خاصة ما تعلق الأمر بخيارات المدرب جمال بلماضي بعد إعلانه قائمة المدعوين لمواجهة الكاميرون، والتي غاب عنها عشرة لاعبين من الذين شاركوا في بطولة كأس أمم إفريقيا الأخيرة، وشهدت عودة آخرين.
ما فعله ريال مدريد بباري سان جيرمان في ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا صنع الحدث في الأوساط الفنية والإعلامية العالمية
أكثر من 17 مليون هو عدد الطلبات التي قدّمها الناس من كل أنحاء العالم لأجل اقتناء تذاكر مونديال قطر 2022، خلال المرحلة الأولى لعمليات الحجز التي دامت سبعة عشر يوماً فقط، بمعدل مليون طلب في اليوم الواحد، من بينها ما يُقارب مليوني طلب لحضور المباراة النهائية في ملعب لوسيل.
احتضان قطر نسختين من مونديال الأندية خلال السنتين الماضيتين في 2019 و2020، وتنظيم كأس العرب "فيفا" 2021، بامتياز، منح شهادة نجاح مسبق لقطر في سبيل تنظيم مونديال لن يكون الأفضل بالضرورة، لكنه سيكون الأكثر تميزاً في تاريخ كؤوس العالم، وكشف للعالم استعداد قطر المُبكر قبل تسعة أشهر عن الموعد، لتتبدّد كل الشكوك وتتحطّم كل العراقيل ومحاولات تعطيل عجلة التاريخ، الذي صنعته قطر على مدى عشر سنوات من الإنجازات، التي فاقت ما حققته دول أخرى في زمن أطول وبمقومات أكبر، وتفوق دون شك ما تحققه البلدان المنظمة لنفس الأحداث في المستقبل، بعدما رفعت سقف التنظيم عالياً وأبهرت العالم أجمع بقدرات تفوق بكثير حجم البلد، الذي كان يوصف بالصغير حجماً، قبل أن يتحوّل إلى كبير فعلاً بإنجازاته وطموحاته التي لا حدود لها.
كل يوم يمر من الحرب بين روسيا وأوكرانيا إلا وتزداد قناعتنا بأن هذا العالم لا يقوم على القيم ولا المبادئ، ولا حتى الأخلاق، ولا يخضع لقوانين أو معايير وأحكام عادلة، بقدر ما تحكمه المصالح وكل أشكال التمييز والعنصرية، التي جعلت الحرب الروسية في أوكرانيا عدواناً يجب مقاومته بكل الوسائل والطرق، والحرب على الفلسطينيين دفاعاً عن النفس من طرف الإسرائيليين، الذين يجب دعمهم بكل الوسائل والطرق، حتى ولو اقتضى الأمر إقحام السياسة في الرياضة بشكل انتقائي واستعمالها كوسيلة ضغط سياسي من خلال معاقبة الرياضيين والفرق والمنتخبات الروسية وحرمانها من المشاركة في مختلف المحافل الرياضية، في وقت كان العالم عينه بهيئاته السياسية والرياضية يرفض الخلط بين السياسة والرياضة ويمنع حتى الرياضيين من رفع شعارات ولافتات داعمة للفلسطينيين الذين يتعرضون للعدوان والتمييز العنصري والاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من سبعين عاماً، بدعم من المجموعة الدولية عينها التي صدعت رؤوسنا بالمثل والقيم والمبادئ.
لم يعد يفصلنا سوى شهر واحد عن موعد إجراء قرعة مونديال قطر 2022، بعدما نكون قد تعرّفنا نهاية الشهر الجاري على النصف الثاني من المنتخبات المتأهلة إلى النهائيات، إثر انتهاء مباريات التصفيات، على أن يكتمل النصاب بعد القرعة لحسم المقعدين المتبقيين إثر الملحق القاري المقرر بداية يونيو، لتتضح الصورة النهائية للبطولة وتركيبة المجموعات والملاعب التي ستحتضن المباريات ومواقيت إجرائها، ثم تبدأ تحضيرات المنتخبات التي تختار مقرات إقامتها، بعد أن تنتهي قطر من كل الترتيبات المتعلقة بالجزئيات والتفاصيل المرافقة للحدث، حتى ولو من دون إيطاليا أو البرتغال اللذين قد يلتقيان في مباراة الملحق، لأن باقي الكبار سيكونون في الموعد على غرار أبطال العالم السابقين البرازيل، والأرجنتين، وألمانيا، وإسبانيا، وإنجلترا وفرنسا، ضمن المنتخبات الخمسة عشر التي ضمنت مشاركتها لحد الآن عن قارتي أوروبا وأمريكا الجنوبية.
قبل شهر من المواجهة الفاصلة للمنتخب الجزائري في تصفيات كأس العالم، المؤهلة إلى مونديال قطر، تتصاعد الحمى في الوسط الكروي الجزائري الجماهيري والإعلامي، وحتى الرسمي مثلما لمسناه أثناء زيارة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى العاصمة القطرية الدوحة، وما قاله في لقائه مع أفراد الجالية الجزائرية عندما وعد بالتكفل بنقل أكثر من 10 آلاف مناصر جزائري لحضور مونديال قطر، في حال تأهل المنتخب الجزائري، وذلك عبر خط بحري سيُفتح قريباً بين الجزائر والدوحة، يُخصص لنقل الأشخاص والبضائع بعد ذلك، وهو الأمر الذي استحسنته جماهير الكرة في الجزائر التي تترقّب الموعد بشغف كبير من أجل استكمال استعدادات التنقل إلى قطر، والتي بدأت منذ أسابيع بالتنسيق بين السلطات الجزائرية وسفارة قطر في الجزائر، التي عبرت بدورها عن استعدادها لمرافقة المشجعين وتسهيل كل إجراءات السفر والإقامة في قطر.