نتيجة ذات صلة
تنفّس الجزائريون الصعداء، بعد إطلالة المدرب جمال بلماضي المسجلة، التي أعلن فيها استمراره في مهامه على رأس المنتخب الجزائري، استجابة لرغبة السلطات وإرادة الجماهير الكروية في الجزائر على حد تعبيره، ما يفسح المجال أمام تساؤلات أخرى في الأوساط الإعلامية بشأن نوايا المدرب وقدرته على إعطاء نفس جديد للـ"خضر"، بعد صدمة الإقصاء من مونديال قطر التي لم يتجرعها بلماضي لحد الآن، لأنها كانت قوية وقاسية، مثلما ستكون إعادة البناء صعبة وشاقة، تقتضي قرارات وإجراءات وخيارات جديدة من كل الجوانب، بما في ذلك الفنية، مثلما وعد به في تصريحه المنشور عبر موقع الاتحاد الجزائري لكرة القدم، والذي تضمن أيضاً تهكماً جديداً على الحكم باكاري غاساما، وبعض المنتقدين للمدرب وخياراته الفنية والتكتيكية، مما أثار ردود فعل، فيها من التفاؤل والتشاؤم ما يُنذر باستمرار الجدل لفترة أخرى.
سعادة جماهير الكرة في الجزائر بعد فوز منتخبها على أوغندا بثنائية في أول مباراة رسمية، ضمن تصفيات كأس أمم إفريقيا المقررة في ساحل العاج 2023، لم تكتمل، وشابتها بعض الشكوك التي حاولت زرعها منابر إعلامية جزائرية صارت متخصصة في زرع اليأس وتحطيم المعنويات، انتقاماً من جمال بلماضي وبعض كوادر الفريق كالمعتاد،
في مثل هذا اليوم، 5 يوليو، قبل ستين عاماً، نالت الجزائر استقلالها بعد 130 عاماً من الاحتلال الفرنسي الذي أجرم وهدم، وقتل مليون ونصف المليون شهيداً ضحّوا بأرواحهم لأجل الوطن والأجيال المتعاقبة التي نجحت وأخفقت، وأصلحت وأفسدت، لكنها حققت إنجازات متعددة في كل القطاعات، بما في ذلك في مجال الرياضة، بمناسبة ألعاب البحر الأبيض المتوسط، التي تحتضنها الجزائر للمرة الثانية في تاريخها، بعد دورة 1975، بشكل مميز منذ حفل الافتتاح المبهر، إلى النتائج المميزة للرياضيين، إلى الإقبال الجماهيري الكبير الذي كان أحد أسباب نجاح البطولة، وأضفى عليها نكهة خاصة، رغم الانتقادات التي تعرّض لها التلفزيون العمومي بسبب تقصيره في تغطية الأيام الأولى للمنافسات، وتسويق صورة الجزائر المستقلة الجميلة بطبيعتها، وطيبة شعبها وكرمه مع ضيوفه.
رغم إخفاقه في نهائيات كأس أمم إفريقيا الأخيرة، وإقصائه المُرّ من التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2022، وهو في أفضل أحواله، إلا أن التعلُّق الكبير للجماهير الجزائرية بمنتخبها ولاعبيها، رغم الإخفاق، يبقى ظاهرة تستحق الوقوف عندها لدراستها وتحليلها، خاصة وأنه يفوق بكثير تعلُّق جماهير عربية وإفريقية أخرى
ما يحدث للنجم الجزائري يوسف بلايلي كل مرّة مع النوادي التي يلعب لها، يثير تساؤلات عديدة حول الأسباب والتداعيات، التي أثّرت على مشوار أحد أفضل اللاعبين الجزائريين حالياً، والذي كان بإمكانه أن يلعب في أفضل الأندية الأوروبية، ويكون مردوده أفضل بكثير مما هو عليه لو كان محيطه مهنياً ومحترفاً، يساعده على الاستقرار والتركيز على مهنته، مثلما حدث له منذ أيام مع فريقه الفرنسي بريست