نادي مانشستر يونايتد لن يباع بسهولة !!

الخط

بمناسبة نهائي كأس الرابطة الإنجليزية للأندية المحترفة الذي شهد تتويج المان يونايتد بلقبه السادس من نوعه ظهر مالك الفريق في المنصة الشرفية لمدرجات ملعب ويمبلي، سعيدا ومبتسما ومتفائلا بمستقبل الفريق مع عائلة فرايزر وليس مع ملاك جدد قدموا عروضهم الأسبوع الماضي لشراء المان يونايتد ، لكن عروضهم لم تكن في مستوى تطلعاتهم، ولا في مستوى قيمة النادي التي لا تزال ثابتة، تصنف ضمن خانة أغلى الأندية في إنكلترا وأوروبا والأكثر جماهيرية وموارد مالية رغم اخفاقه لسنوات في تحقيق البطولات والألقاب، فظهرت تسريبات إعلامية تتحدث عن رفض العروض التي تقدم بها الخليجيون والأوروبيون والأميركان وحتى البريطانيين لأنها لم تتجاوز الخمسة ملايير جنيه استرليني، مما أدى بالعائلة المالكة الى التراجع عن نية البيع وسط ضغوطات إعلامية وجماهيرية سواء كانت مؤيدة أو معارضة للمبدأ.


 بعض التسريبات تحدثت عن اعادة فتح باب المزاد لعروض جديدة في الأيام القليلة القادمة ورفع السعر الابتدائي المرجعي الى أكثر من خمس ملايير جنيه، واصرار العائلة المالكة على البيع والرحيل عن نادي ليس ككل النوادي، يعيش ضغوطات فنية واعلامية وجماهيرية ومالية كبيرة تفرض على ملاكه ومسيريه لعب الأدوار الأولى دائما مهما كانت الظروف ، ولا تقبل هيمنة السيتي وتشيلسي، ولا حتى أرسنال، ولا تقبل بالبقاء بعيدا عن المنافسة على دوري الأبطال، وتريد نجوما كبار في الفريق، بالموازاة مع إعطاء الفرصة لأبناء الأكاديمية الذين يلعبون بروح عالية باعتبارهم متشبعين بثقافة الانتصار وتقديس القميص الأحمر، خاصة مع وجود المدرب الهولندي إيريك تان هاغ الذي نجح في بعث روح جديدة في نفوس اللاعبين، و أنسى الجماهير فتلك السنوات التعيسة في عهد النرويجي جونار سولشاير.  


مصادر إعلامية  أخرى تتحدث اليوم عن التراجع عن بيع النادي كلية على الأقل مؤقتا حفاظا على توازنه خاصة وأنه يخوض جبهات كثيرة على مستوى الدوري وكأس الاتحاد والدوري الأوروبي، وتقديرا للاستثمارات التي قامت بها عائلة فرايزر المالكة، التي لم تتردد في الإنفاق ، ولم تبخل على الفريق طيلة العشر سنوات الماضية، لذلك يجب تشجيع الادارة الحالية على الاستمرار في قيادة الفريق نحو المجد المفقود، ولما لا التتويج بلقب الدوري وكأس الاتحاد الإنجليزي، والعودة إلى الواجهة الأوروبية ولو من بوابة التتويج بلقب الدوري الأوروبي، وتحقيق أرباح مالية اضافية تسمح باستقطاب نجوم جدد الموسم القادم لمواجهة الجار السيتي على الأقل وإعادة الاعتبار لتاريخ النادي وأمجاده وجماهيره الكبيرة في كل مكان. 


في الوقت عينه، الذي يرفض فيه الكثير من عشاق النادي فكرة البيع خوفا على هوية النادي واستقراره، يرى البعض الأخر بأن استثمارات العائلة المالكة الحالية تراجعت بشكل كبير هذا الموسم ولم تقدم الدعم الكافي للمدرب الذي طالب ببعض الاستقدامات في الميركاتو الشتوي لم تتم، فخرجت ما تسمى برابطة 1958 في بيان لها تدعو الى رحيل الادارة الحالية لإنقاذ النادي من التراجع الذي دام سبعة عشر عاما بتواطؤ من بعض وسائل الإعلام والفنيين واللاعبين القدامى، مما يضع الادارة في موقف حرج وصعب، بين هؤلاء الراغبين في رحيلهم، وأولئك الذين يريدون استمرارهم، وتجنب المجهول حتى ولو كان مع مالك تويتر اليون ماسك، أو الأمريكان، أو القطريين الذين يبدو أنهم كانوا أصحاب أكبر عرض مالي مقدم حسب بعض الملاحظين .


أما العقلاء فيفضلون تأجيل أمر البيع من عدمه إلى غاية نهاية الموسم تجنبا للارباك والتأثيرات على على فريق يسير  فنيا في الطريق الصحيح ، مادام ينافس على كل الجبهات ، ويعتبر من أغنى وأغلى الأندية في العالم مع عائلة فرايزر أو ملاك جدد. 
 

للكاتب أيضاً