رأى المدير العام للمجلس الأولمبي الاسيوي الكابتن حسين المسلم أن الجمعية العمومية للمجلس التي انعقدت في مدينة نيودلهي في الثامن من أيلول/ سبتمبر كانت من أنجح الجمعيات العمومية التي أكدت على تضامن القارة الاسيوية ووحدتها، بإجماع 45 دولة وبحضور اللجنة الأولمبية الدولية، وشهدت انتخاب رئيس للمجلس الأولمبي الاسيوي هو السيد راجا راندير سينغ وأعضاء المكتب التنفيذي الجدد للفترة الممتدة لغاية 2028، بحسب الدستور الجديد للمجلس الذي تم اعتماده في الجمعية العمومية في بانكوك.
وشرح المسلم في حديث خاص لـ "سوبر1" آلية انتخاب أعضاء المكتب التنفيذي للمجلس فقال: "عدد أعضاء المكتب التنفيذي المنتخبين من الجمعية العمومية هم أحد عشر عضواً، وهم رئيس وخمسة نواب رئيس واحد عن كل منطقة، وخمسة أعضاء للمكتب التنفيذي، على أنه إذا كان نائب الرئيس رجلاً فإن عضوية المكتب التنفيذي تكون لسيدة، وذلك بحسب التعديلات الجديدة".
وحول اللغط الذي أثير حول عدم اعتماد ترشيح السيد فرنسوا سعادة مرشح لبنان للمجلس قال: "فيما يخص مرشح لبنان الى عضوية المكتب التنفيذي السيد فرنسوا سعادة، فبما أن نائب الرئيس عن منطقة غرب آسيا هو رجل فإن عضو المكتب التنفيذي يكون سيدة، لذلك فإن مرشح قطر لمنصب نائب الرئيس عن منطقة غرب آسيا الدكتور ثاني الكواري فاز بالتزكية إذ لم يترشح ضده أحد، فإن عضوية المكتب حكماً ستكون لسيدة وقد فازت بهذا المنصب نورا الجسمي. وهذا بحسب النظام الجديد حفاظاً على التوازن الجندري. أما السيد فرنسوا سعادة سيكون له موقع ضمن لجان المجلس الاولمبي، الذين سيتم تعيينهم خلال الأسبوعين المقبلين".
وأضاف المسلم: "بالنسبة لتمثيل لبنان في المجلس الأولمبي الاسيوي فإن الجنرال سهيل خوري احتفظ بموقعه كعضو شرفي في المكتب التنفيذي. ولبنان ًحاضر دائما ومشارك في اجتماعات المجلس الأولمبي الاسيوي وهو أحد الأعضاء المهمين في الحركة الأولمبية الاسيوية".
وعن الجمعية العمومية المقبلة للجنة الأولمبية اللبنانية التي ستشهد حل الخلافات التي عصفت بها خلال السنتين الماضيتين قال المسلم: "بالنسبة للبنان أو لغيره، دائماً الالتزام بالنظم واللوائح المعتمدة من المنظمات الدولية واجب، ثانياً إذا كان هناك أي حل يجب أن يكون لمصلحة الحركة الأولمبية اللبنانية وحسب الدستور المعتمد للجنة الأولمبية، وطبعاً نحن نؤيد أي توافق طالما انه تحت سقف الدستور لأن غايتنا الاستقرار أولاً وأخيراً، ونحن متأكدون أننا نستطيع أن ندعم الرياضيين اللبنانيين بشكل أكبر، ليصلوا ليس فقط الى المحافل الاسيوية وإنما أيضاً الى المحافل الأولمبية، لأن الخاسر في أي صراع هو اللاعبين والرياضيين. فالرياضيون اللبنانيون دائماً موجودون في الألعاب الاسيوية والاولمبية ولكن مر وقت طويل لتحقيق إنجازات، ودورنا أن ندعم هؤلاء الرياضيين لتحقيق الإنجازات".
وعن خطط المجلس الأولمبي ومشاريعه المقبلة قال: "حالياً المجلس الأولمبي الاسيوي يركز جهوده لإقامة دورة الألعاب الاسيوية للشباب في طشقند في سبتمبر/ أيلول 2025، ودورة الألعاب الاسيوية في اليابان 2026، ودورة الألعاب الشتوية في شباط/ فبراير 2026 في الصين، ونركز على دعم اللجان الأولمبية المحلية لتكون مشاركاتها ناجحة وفعالة، من خلال إعداد اللاعبين لتمثيل بلدانهم أفضل تمثيل".
وأعلن المسلم أن المرحلة المقبلة في المجلس الأولمبي الاسيوي ستكون مرحلة عمل، وليس مرحلة جدل بين من هو موجود ومن هو غير موجود، والمجال مفتوح أمام الجميع، ومن يريد أن يعمل "حياه الله".
كما أكد أن مقر المجلس الأولمبي الاسيوي سيبقى في الكويت والدعم الكويتي باق كما كان وأكثر، كاشفاً أن اجتماع الجمعية العمومية المقبلة للمجلس الأولمبي الاسيوي واجتماع المكتب التنفيذي عام 2025 سيكون في دولة الكويت.
من هو الرئيس الجديد للمجلس الأولمبي الآسيوي
ولد راجا راندير سينغ الذي إنتخب اليوم الاحد رئيسا للمجلس الأولمبي الآسيوي في 18 أكتوبر 1946 في منطقة باتيالا بالهند (77 عاما).
يتحدر من عائلة رياضية، فوالده راجا بياليندرا سينغ كان عضوا في اللجنة الأولمبية الدولية بين 1947 و1992.
مارس راندير سينغ رياضة الرماية (تراب وسكيت)، وشارك في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية خمس مرات في طوكيو 1964 (كان احتياطيا) ومكسيكو 1968 وميونيخ 1972 ومونتريال 1976 ولوس انجلوس 1984.
كما مارس الغولف والسباحة والسكواش والكريكيت.
شارك أيضا في دورة الألعاب الآسيوية أربع مرات: بانكوك 1978 وأحرز فيها ميدالية ذهبية بفردي التراب، نيودلهي 1982 وأحرز فيها برونزية فردي التراب وفضية الفرق في التراب أيضا، سيول 1986 وهيروشيما 1994.
ومثل بلاده أيضا في دورة ألعاب الكومنولث مرة واحدة في ادمونتون عام 1978.
يمتلك راندير سينغ مسيرة إدارية غنية، فكان أمينا عاما للمجلس الأولمبي الآسيوي بين 1991 و2015، وعين نائبا للرئيس مدى الحياة في 2015، وشغل منصب رئيس المجلس بالوكالة من 2021 حتى إنتخابه رئيسا اليوم الاحد.
وعلى صعيد اللجنة الأولمبية الدولية، شغل عضوية اللجنة الأولمبية الدولية بين 2001 و2014، وهو عضو شرفي فيها منذ 2014.
كانت له مهمات ومناصب رياضية عدة في الهند، منها عضو هيئة الرياضة بين 1987 و2010، وأمين عام اللجنة الأولمبية بين 1987 و2014.
كما إنه عضو إتحاد اللجان الأولمبية الوطنية – أنوك – منذ 2002 حتى الآن.
نال راندير سينغ خلال مسيرته العديد من الجوائز التكريمية على جهوده، منها جائزة من المجلس الأولمبي الآسيوي