مستقبل البرازيل وريال مدريد واحد.. وألمانيا ناغلسمان خطير في اليورو
حسم المهاجم البرازيلي الشاب اندريك الموقعة الودية التي جمعت بين البرازيل وانكلترا. حسمها لاعب شاب من مواليد العام 2006، لينضم بدوره إلى قطار اللاعبين البرازيليين الشباب الذين يوقعون على عقودهم الاحترافية مع ريال مدريد. في ألمانيا يورو مختلف هذه المرة، فبعد فليك، يبدو أن ناغلسمان يعي ما يفعل، وخسارة "فرنسا" وصيف العالم على يده بهدفين دون رد (ولو في مباراة ودية) تعكس الكثير من الدلالات وتبعث رسائل تهديد جديدة لأوروبا، ألمانيا عائدة وبقوة.
بعد برشلونة جاء دور مدريد
شخص لا يحب مشاهدة كرة القدم، لكنه من بين المتيّمين بلاعب برازيلي لا يلعب على أرض الملعب، بل يرقص الرقصة الواحدة تلو الأخرى. الحديث عن المرة الأولى التي رأت فيها الجماهير الساحر رونالدينيو. الأخير، كان استثنائياً، لدرجة أن من يعشق اللعبة ومن لا تعنيه أبداً يستمتعان سوياً بمشاهدته. بعد الساحر، تلت عديد الأسماء البرازيلية، أبرزها نيمار جونيور، داني ألفيس، وفي السابق كل من ريفالدو، الظاهرة رونالدو وبيبيتو.
اليوم الصورة بدأت تتبدد وتتغيير رأساً على عقب. غريم برشلونة التقليدي، أصبح فريق البرازيليين اليوم. ثلاثي هجومي في خط هجوم مننخب السيليساو يتشكّل من لاعبي ريال مدريد. فينيسيوس جونيور، رودريغو وإندريك الشاب الصغير الذي كانت بصمته قاضية في قلب منتخب الاسود الثلاثة إنكلترا.
إندريك، سيصبح لاعباً للنادي الملكي ابتداءاً من الموسم المقبل، وهذا ما سيعطي الإضافة للمدرب الايطالي كارلو انشيلوتي، الذي أصبح يمتلك بين يديه ثلاثياً برازيلياً متفاهماً وجاهزاً لتحقيق الكثير والكثير في مسيرة لا تزال في صفحاتها الأولى.
فنياً، وأيضاً في لقاء انكلترا، كانت أفكار المدرب واضحة، تكتيك جديد يعتمد على خط وسط كامل من الدوري الإنكليزي الممتاز. البرازيل خاضت مباراة بثقة عالية جداً رغم عديد الغيابات في صفوفها. لم يخف المدرب دوريفال في خلق مبادرات هجومية متتالية رغم قوة الخصم، الا أن هذا الفكر هو ما سهل المباراة على منتخب لم ولن يعتاد في حياته على اللعب بطريقة دفاعية، فالبرازيل بما حضر، تبقى البلاد الأكثر تتويجاً بلقب كأس العالم.
اللاعب المناسب في المكان المناسب
في مقلب آخر، نزلت الانتقادات النارية على رأس الاتحاد الألماني لكرة القدم بعد كأس العالم الأخير FIFA قطر 2022. انتقادات لأسماء لم تعد تستطيع المشاركة مع المنتخب صاحب الشخصية الأقوى ربما بين باقي المنتخبات في التاريخ. ألمانيا تتراجع، الأداء يتسم بالسيء في كل مباراة، ماذا يحدث في منتخب كان مرعباً لأوروبا في قديم العهد وحاضره.
المدرب الجديد يوليان ناغلسمان تمكن من هزيمة وصيف كأس العالم الاخير وبطل نسخة 2018 المنتخب الفرنسي بهدفين دون رد في مباراة ودية استهلها رجال المانشافت بهدف مبكر مع الدقيقة الأولى. الحدث الأساسي في هذه المباراة يتجلل بهدف فلوريان فيرتز في الثواني الأولى. لاعب متألق رفقة فريقه باير ليفركوزن هذا الموسم، شاب يبلغ من العمر 20 عاماً، أعطاه ناغلسمان الثقة اللازمة ليقود فريقاً ألمانيا مميزا ومتألقاً في الدوريات الأوروبية. رأس حربة يتمثل بلاعب آرسنال كاي هافيرتز، صانع ألعاب نادي بايرن ميونيخ جمال موسيالا خلفه، على يمينه لاعب برشلونة ونجم مانشستر سيتي السابق الكاي غوندوغان كعامل خبرة ضروري في المنتخب إلى جانب توني كروس نجم النادي الملكي.
توليفة من اللاعبين الشباب والخبرة، جعلت من المتابعين يشاهدو ألمانيا جديدة، ألمانيا ستكون لها كلمتها وصوتها في بطولة كأس الأمم الأوروبية المقبلة هذا الصيف، تحت شعار واحد، اللاعب المناسب في المكان المناسب.