عادة ما تُعطي الأرقام في بعض المواجهات الرياضية، صورة عن المنافسة والأفضلية، كالإستحواذ مثلاً في كرة القدم، لكن ليس بالضرورة أن تُشير الى الفائز، على عكس كرة السلة، التي تُعطي فيها الأرقام الصورة الحقيقية للفائز، من خلال تفوقه بمفاصلها وحركاتها، ليس بالمجمل طبعا، وإنما في نقاط معينة منحته الفوز في النهاية.

بالأمس، فاز النادي العربي بلقب كأس أمير دولة قطر، بعد فوزه في المباراة النهائية على حساب فريق السد بفارق 11 نقطة 88-77، في صالة نادي الغرافة، في مباراة كانت فعلاً عالية المستوى ومتقاربة، أكّدت فيها الأرقام تصريحات المسؤول عقب نهايتها، لناحية الإثارة والحماس وجمالية وتقارب المستوى.

تفاصيل بسيطة جعلت الفوز "عرباوياً" نتكلّم هنا عن الأرقام، من بينها سرقة الكرات (11 للعربي مقابل 5)، وهنا تبرز الإستفادة من خطأ المنافس في "التيرن أوفر"، التي كانت 17 نقطة للعربي مقابل 7 للسد، علماً أن عدد "التيرن أوفر" لدى العربي كان (6) مقابل (14) على لاعبي السد، ما يدلّ على تركيز رجال المدرب التونسي حاتم مملوك أكثر من رجال المدرب المصري ياسر مرسي، اللذين كانوا أفضل في المتابعات تحت السلة (37 متابعة مقابل 31) لكن المفارقة أن لاعبي العربي استفادوا أكثر من "الفرصة الثانية" للتسجيل (11 نقطة مقابل 8)، وهذه من التفاصيل التي جيّرت الفوز لصالح العربي، جعلته يتجاوز أفضلية السد في الرميات الثلاثية (10 ناجحة مقابل 6)، لأنه كان أفضل لناحية النسجيل من كل المسافات بنسبة 52 بالمئة مقابل 42 للاعبي السد.

مصطفى راشد كان أفضل لاعب بالنهائي، سجل 27 نقطة مع 3 تمريرات حاسمة، وأضاف محمد حسين 19 نقطة مع 5 متابعات وكريستوفر سينغلتون 13 نقطة و7 متابعات وخالد عبدي 10 نقاط و9 متابعات، وولتر ليمون 8 نقاط و4 تمريرات حاسمة.

ومن فريق السد كان مصطفى فودة أفضل لاعبيه مع 22 نقطة و7 متابعات و4 تمريرات حاسمة، وأضاف روبرت غاسبرت 16 نقطة و3 تمريرات وبكار دينغ 15 نقطة و11 متابعة وماكوس لونكار 9 نقاط و9 متابعات وفيصل أبويسة 9 نقاط.