هنري قاعي: الراليات مكلفة ومنافساتها شرسة
13/06/2023 -
الخط
قد لا يختلف إثنان بأن سائق الراليات اللبناني هنري قاعي، يعتبر من الأرقام الصعبة في عالم الرياضة الميكانيكية، إن كان في لبنان أو على صعيد بطولة الشرق الأوسط، حيث فرض نفسه بين السائقين المميزين ليس فقط في سباقات السرعة، بل في مجال الراليات الصحراوية التي خاض غمارها أكثر من مرة، قبل تعرّضه لحادث قوي ابعده عن هذه الرياضة مؤقتاً، ليعود تدريجياً ويثبت جدارته وقدراته التنافسية، تماماً كما حصل في سباق التسلّق الذي اقيم في روميه، وتوّج فيه بلقب فئة الدفع الأمامي.
وعن عودته المميزة الى عالم الرياضة التي أحبها منذ الصغر، يؤكد قاعي أن العودة الى عالم الراليات كانت تدريجية ، وستكون في الموسم المقبل بشكل فعلي، مشيراً الى أنه يستعد للمشاركة في كل الراليات في لبنان ودول الشرق الأوسط، وهو يعتبر أن ما يقدمه في الموسم الحالي، سيكون مقدمة لعودته الفعلية، بعد توقف قسري فرضه الحادث الذي تعرض له، وإضطر بعده للإبتعاد بشكل مؤقت عن عالم الراليات.
رياضة مكلفة جداً
لكنه هذا الموسم يشارك مجدداً، وينافس بقوة مع باقي السائقين، لكن طموحاته أكبر بكثير مما يقدمه حتى الآن، وهو لهذه الغاية يكتفي بتعزيز عودته، ويسعى الى إمتلاك سيارة أقوى بمواصفات عالمية تلبّي طموحاته، مؤكداً السفر قريباً الى أوروبا لإختبارها بشكل رسمي، والإطلاع على إمكانياتها، قبل إتخاذ القرار النهائي بشرائها. وأشار الى ان كلفة سيارة الراليات العالمية، قد تصل الى ما بين 150 و200 الف يورو مع قطع الغيار الخاصة بها. فرياضة الراليات أصبحت مكلفة، والمنافسة فيها باتت تتطلب الكثير من الإستعدادات والإمكانيات وفقاً للرغبة على المنافسة. فالوقت كما ذكر البطل اللبناني هو عامل أساسي في هذا المجال، رغم أنه يمضي معظم وقته متنقلاً بين قطر والسعودية، ومع ذلك يسعى جاهداً للقيام بما يلزم من أجل تحقيق عودة قوية الى الرياضة التي باتت جزءا لا يتجزأ من حياته. مع العلم أن سائق الرالي يمكن ان يتحضر لفترات طويلة ويستعد بكشل متواصل، لكنه أيضاً يأخذ بعين الإعتبار أن هامش الخطأ قد يصل في بعض السباقات الى حدود الـ 20 بالمئة، وبذلك يمكن ان يخسر كل شيء ويعود الى نقطة الصفر مجدداً.
العودة الفعلية الموسم المقبل
وفي هذا الإطار يتابع، أن العمل الذي يقوم به مع الفريق التابع للسائق والبطل السابق ضومط بو ضومط، يلزمه بوفير الوقت والجهد الكافيين من أجل تأمين العودة التي يتمناها، وهو يسعى لتكون بشكل فعلي مع بداية الموسم المقبل، مع العلم أنه سيشارك في اكبر عدد ممكن من الراليات في لبنان، وبينها السباق الذي سيقام في 2 تموز المقبل، وغيرها من المنافسات، حيث يسعى الى تجربة السيارة الجديدة قبل إتخاذ القرار النهائي بقيادتها في راليات لبنان والشرق الأوسط المقبلة، وبينها الراليات الصحراوية في دول الخليج.
كما نوّه قاعي بالتضحيات التي يقدمها سائقو الراليات في لبنان، فهذه الرياضة باتت تحتاج الى تكاليف كبيرة، وهناك صعوبة في تأمين الراعي الرسمي لأي فريق، وهو ما يتطلب من السائقين توفير قدرات ذاتية من أجل الإستمرار في هذه الرياضة بالحدّ الأدنى المطلوب.