تعرّض أكثر من لاعب من المنتخب الفرنسي لحملات وتعليقات عنصرية عقب نهاية كأس العالم FIFA قطر 2022، وهذا ما أثار الكثير من الجدل في الأوساط العالمية والفرنسية.

هذا وقد خصصت الهجمات العنصرية على مواقع التواصل 3 لاعبين فرنسيين وهم كل من كينغسلي كومان، راندال كولو مواني وأوريليان تشواميني. هذا الثلاثي تعرض لأبشع أنواع العنصرية من قبل جيوش الكترونية قامت بالهجوم على صفحات اللاعبين الخاصة وبدأت بإلقاء الشتائم والتشابيه العنصرية بطريقة ذكرت العالم بتجربة ستينيات القرن الماضي حيث تم التعامل مع المهاجرين الجزائريين بطرق عنصرية ومسيئة لهم.

وفي سياق متصل أيضاً، وفي حال تم البحث في محركات البحث على أسماء هؤلاء اللاعبين، ستظهر رموز تعبيرية عنصرية على شكل قردة وما إلى ذلك من رموز أخرى، ولم يكتف هذا الجيش العنصري بهذه الاتهامات والرموز فقط، بل اتجه البعض إلى المطالبة بترحيل بعض اللاعبين إلى أفريقيا!

Depuis la finale de la Coupe du monde, plusieurs joueurs de l’@equipedefrance dont @KMbappe et Kingsley Coman sont victimes de racisme.

C’est insupportable.

Je condamne ces propos avec la plus grande fermeté.

Notre devoir est de ne rien laisser passer.@AOC1978 @FFF

— Isabelle Rome (@RomeIsabelle) December 19, 2022

وبسبب كل هذه التعليقات المسيئة والمهينة للاعبين الفرنسيين، قام الثلاثي كومان، مواني وتشواميني بإبطال خاصية التعليقات من على منشوراتهم الشخصية، وذلك في خطوة لتفادي المزيد من التعلقيات العنصرية التي ربما لم يعد اللاعبون قادرون على تحملها.

ولقي الثلاثي كومان، مواني وتشواميني دعماً كبيراً على الجهة المقابلة، من قبل أنديتهم وشخصيات سياسية ورياضية تكلمت ودعمت اللاعبين الفرنسيين الذين مروا ربما بإحدى أسوأ فتراتهم خلال مسيرتهم الكروية بسبب هذه الحملات المهينة وغير المقبولة.

تغريدات عدة من نادي بايرن ميونيخ، متحدث اسم شركة "Meta" الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي "instagram" و "facebook"، ووزيرة المساواة في فرنسا إيزابيل روم، قامت بدعم اللاعبين الفرنسيين والوقوف إلى جانبهم.

يدين #البايرن الهجوم العنصري ضد اللاعب كينجسلي كومان.

عائلة البايرن بأكملها خلفك كنجسلي، لا مكان للعنصرية في الرياضة أو في مجتمعنا. pic.twitter.com/eOLRt9AFpT

— بايرن ميونخ (@FCBayernAr) December 19, 2022

هذا وأضاع كل من تشواميني وكومان ركلتي جزاء خلال مرحلة الركلات الترجيحية التي خسر من خلالها منتخب "الديوك" المباراة النهائية أمام المنتخب الأرجنتيني، إضافة لإضاعة فرصة محققة من قبل المهاجم مواني في الدقيقة الأخيرة من عمر الشوط الإضافي الثاني.