14/06/2022 - حفيظ دراجي
التسريبات الأولية تتحدث عن ثورة جديدة سيخوضها تشلسي وأرسنال في المركاتو
الخط
مع اقتراب افتتاح الميركاتو الصيفي في إنكلترا بداية شهر يوليو، بدأت تظهر ملامح انتقالات صيفية ساخنة ومهمة على مستوى الأندية الكبيرة بعد حملة التنظيف التي بدأها المان يونايتد بإعلانه رحيل الخماسي نيمانيا ماتيش، وإدينسون كافاني، وبول بوغبا، وجيسي لينغارد وخوان ماتا، وتلك التي حدثت في تشلسي مع إعلان رحيل روديغير، كريستنسن ودرينك ووتر في انتظار قرار روميلو لوكاكو العودة إلى الإنتر، وكذا اقتراب رحيل السنغالي ساديو مانيه عن ليفربول، ورحيم ستيرلينغ وغابرييل جيسوس وبرناردو سيلفا عن السيتي، ما يفسح الأبواب أمام تحركات أخرى مرتقبة لتعويض المغادرين، وتقوية التشكيلات الثرية أصلاً للنوادي التي تملك المال الذي يسمح لها بانتداب النجوم واللعب على كل الجبهات مطلع الموسم المقبل، خاصة مع انتعاش خزائن السيتي، ليفربول وتشيلسي التي تتقاسم الألقاب في المواسم الأخيرة.
حامل اللقب للمرة الثانية على التوالي مانشستر سيتي، كان أكبر المستفيدين منذ أيام عندما أعلن انتداب الجوهرة النرويجية إيرلينغ هالاند خلفاً لغابرييل جيسوس، وسيكون كعادته أحد أكبر الفاعلين في الميركاتو الصيفي، لذلك لن يتردد في تخصيص 70 مليون يورو لضم وسط ميدان نادي ليدز الدولي الإنجليزي كالفن فيليبس لخلافة فرناندينيو، في انتظار إيجاد بديل للدولي الألماني إلكاي غوندوغان، وتعويض رحيل رحيم ستيرلينغ، وربما برناردو سيلفا الذي يرغب في الالتحاق بالبرسا، لكن السيتي يشترط مبلغاً يصعب على إدارة النادي الكاتالوني توفيره، وعندها سيضطر غوارديولا للبحث عن بدائل لتعويض الكمّ المرتقب من المغادرين هذا الموسم، ما يسمح بإنعاش الخزينة والإنفاق على المستقدمين بسخاء كعادته منذ سنوات.
التسريبات الأولية تتحدث عن ثورة جديدة يخوضها تشلسي بتخصيص 120 مليون يورو للاستفادة من خدمات نجمي السيتي رحيم ستيرلينغ وغابرييل جيسوس تحسباً لرحيل روميلو لوكاكو وتيمو فيرنر، وتخصيص مبالغ أخرى لتعويض المدافعين روديغر وكريستنسن، حتى يبقى في مستوى السيتي وليفربول، ويحافظ على مكانته ضمن الأربعة الكبار الذين ينافسون على الألقاب المحلية ودوري الأبطال الذي ضيعه الموسم الماضي، وهو نفس الأمر الذي ينطبق على الفريق اللندني الآخر أرسنال رغم غيابه عن مسابقة دوري الأبطال، والذي وضعت إدارته مبلغ 100 مليون يورو تحت تصرف المدرب ميكيل أرتيتا سيخصص جزء منها لمنافسة الجار تشلسي على استقدام غابرييل جيسوس، والحفاظ على جوهرته بوكايو ساكا.
إدارة ليفربول من جهتها ستجد نفسها في مأزق في حالة رحيل ساديو مانيه المرتقب إلى البايرن مقابل عرض وصلها يقدر بـ35 مليون يورو، في حين تطالب إدارة الريدز بمبلغ 45 مليون يورو يتم وضعه تحت تصرف يورغن كلوب لتعويض رحيل نجمه بالأوروغوياني داروين نونيس مهاجم بنفيكا صاحب 34 هدفاً الموسم الماضي، والذي سيكون أغلى صفقة في تاريخ ليفربول إذا تمسك الفريق البرتغالي بمطالبه المقدرة بـ70 مليوناً نظير انتقاله و20 مليوناً إضافية، يفوق أثرها صفقة الهولندي فيرجيل فان دايك التي بلغت 85 مليون يورو قبل أربع سنوات، أما العملاق الآخر المان يونايتد الذي استفاد من خدمات مدرب أياكس إريك تين هاغ، فقد اقترب من حسم صفقة الهولندي فرانكي دي يونغ وسط ميدان برشلونة، ويسعى للاستفادة من الدولي جود بيلينغهام وسط ميدان بوروسيا دورتموند في محاولة للعودة إلى الواجهة ومنافسة السيتي، وليفربول وتشيلسي على ألقاب تغيب عن خزائنه منذ مدة.
عمليات التسخين بدأت منذ أيام، لمواجهات متعددة الأطراف تكون فيها الغلبة لأصحاب الجاه والمال، وليس بالضرورة للأفضل فنياً، لأنها تدور خارج المستطيل الأخضر، لكن الأكيد أن عشاق الكرة سيكونون على موعد آخر مع المتعة بداية شهر أغسطس القادم مع أقوى وأفضل وأجمل دوري في العالم..