هو الجدل الذي كان يدور دائماً بين مختلف عشاق كرة القدم، سؤال لطالما طُرح في الأعوام الأخيرة على لاعبين ومدرّبين ومحللين، موضوع تناوله الإعلاميون والجمهور، لم يبقَ أحد تقريباً لم يعطِ فيه رأياً، من الأفضل في التاريخ ميسي أم مارادونا ؟...
الاهتمام الإعلامي بمباراة البرتغال مع سويسرا كبير جداً، هذا طبيعي، إعلام البرتغال كله هنا، إعلام سويسرا كله، مباراة إقصائية، الفوز بها يعني بطاقة في ربع نهائي كأس العالم، صحافة العالم كلها هنا من أجل المباراة ومن أجل كريستيانو بالتأكيد …
لم يكن قد سبق لي أن تابعت مباراة للأرجنتين من الملعب في مونديال قطر، كانت هذه المرة الأولى مع هذا المنتخب في المونديال منذ نهائي ماراكانا قبل ثمانية أعوام...
هي المسابقة التي جعلت كرة القدم تنتشر في العالم، جعلتها اللعبة الشعبية الأولى، كانت قمة القمم وغاية الآمال بالنسبة للاعبين جميعهم، هي حلمهم الأكبر، هدفهم الأسمى في هذه اللعبة، كانت كل ذلك وأكثر ولا تزال حتى الآن.
هو عنوانٌ يختصر الكثير الكثير من الذي عشناه منذ ما قبل إنطلاق كأس العالم في قطر وحتى الآن، عنوانٌ يُعبِّر ببساطته وقوّته عن الذي يحصل، يشرح كل شيء تقريباً، يميط اللثام عن أسئلة طرحها بعضهم، أبرزها لماذا تتعاطى بعض الصحافة الأوروبية مع مونديال قطر بهذه الطريقة.
ثلاثة فرق إيطالية في الدور الثاني من دوري الأبطال، اثنان من ميلانو، المدينة الرمز لإيطاليا في المسابقة لأول مرة منذ 11 عاماً.
الثلاثون من سبتمبر عام 2001، بريشيا يستقبل أتالانتا في ريغامونتي، لمن لا يعرف الكالتشو جيداً، هذه مباراة دربي حساسة جداً هنا، يتقدّم أصحاب الأرض أولاً عن طريق لاعب يعرفه كل العالم، حتى ولو لم يشاهد الكالتشو أبداً، اسمه روبرتو بادجو، بعدها ينجح أتالانتا بقلب النتيجة بتسجيله ثلاثة أهداف، يمرّ الوقت وبريشيا لا ينجح بالتسجيل، نقترب شيئاً فشيئاً من النهاية، جمهور أتالانتا الموجود في المكان المخصص له في زاوية الملعب، يبدأ بالهتاف ضد مدرب بريشيا، يستفزه بكل الأشكال الممكنة، المقبولة وغير المقبولة أيضاً، مدرب لا يبدو أنه يهتم بمظهره على خط الملعب كما أقرانه من المدربين، يلبس ثياباً رياضية، عمره 65 عاماً، تشعر أنك تعرفه أو رأيته عندما لعبت مباراتك الأسبوعية مع أصدقائك، مدربٌ يحبه لاعبوه بشكل كبير، ترك فيهم بصمة لا تُنسى ولن تُمحى..
لنضع جانباً عبارات المديح والثناء على تنظيم أكبر الأحداث الكروية في التاريخ، هذا أمر سيكتشفه الجميع بعد أقل من شهر من الآن. لنضع جانباً أوهام من فعل كل شيء كي لا تُنظّم دولة عربية المونديال، وما يزال في أوهامه يخترع الكثير كي يُشوّش على الحدث الكبير.
لو سألنا أغلب مشجعي يوفنتوس هل يريدون بقاء أليغري مدرباً للفريق، لتفوّقت بشكل واضح إجابة لا على إجابة نعم.
الأرقام مقلقة جداً لعشاق إنتر، مقلقة لدرجة يمكن معها أن يتوقعوا السيناريو الأسوأ، الأداء أيضاً مقلق جداً، الفريق حتى الآن خسر أربع مباريات بعد ثماني جولات، نفس عدد المباريات التي خسرها طوال الموسم الماضي، والمشكلة أنه استحق الخسارة بشكل واضح جداً في ثلاث منها، هذا إن اعتبرنا أنه قياساً للأداء لم يستحق الخسارة أمام روما.
وصل تشيرو إيموبيلى إلى سلم الطائرة التي أقلّت منتخب إيطاليا إلى المجر، هناك سيلعب مباراة حاسمة من أجل التأهل إلى المربع الذهبي في دوري الأمم الاوروبية، أمر يخفف قليلاً من بعض الآلام الكبيرة بعدم التأهل للمونديال.
انتهت المرحلة الأولى من مراحل الموسم الاستثنائي في الكالتشو، سبع مباريات في الدوري واثنتان في أوروبا، الفريقان الأكثر ترشيحاً للمنافسة على السكوديتو قبل انطلاق الموسم، يحتلان المركزين السابع والثامن على التوالي، في دوري الأبطال أحدهما يحتاج إلى معجزة، والآخر إلى ما يشبه المعجزة، للتأهل، وبعد سبع جولات فقط جمهور يوفي بغالبيته العظمى يطالب برحيل أليغري، وجمهور إنتر بأعداد ليست قليلة إطلاقاً يطالب بإقالة إنزاغي.
ما هو أكيدٌ أننا نعيش في فترة انتقالية، حتى لو كانت في مراحلها الأخيرة، زمن سيطرة الثنائي ميسي - كريستيانو يشارف على النهاية، ليبدأ زمن مبابي - هالاند.
بينهما أكثر من أربعة ملايين يورو فارق في الراتب السنوي الذي يتقاضيانه من ميلان ويوفنتوس، لمصلحة أليغري طبعاً، راتبه يكاد يقارب ثلاث مرات راتب بيولي.
قبل شهرين من الآن تقريباً، أي مع بداية فترة التحضيرات للأندية الاوروبية، بدا واضحاً للجميع ما كان البعض بدأ يتحدث عنه في نهاية الموسم الماضي، كريستيانو رونالدو لا يريد البقاء في مانشستر يونايتد ويرغب بفريق جديد يلعب في دوري الأبطال.
التاسع عشر من شهر أغسطس من العام 2017، قبل خمس سنوات تماماً احتُسبت أول ركلة جزاء بعد العودة إلى تقنية الفيديو في إيطاليا، كان ذلك في مباراة يوفنتوس وكالياري، الحكم ماريسكا لم ينتبه للخطأ الذي ارتكبه أليكس ساندرو على مهاجم كالياري، فاستُدعي لمشاهدة الفيديو، ليعود بعدها عن قراره ويحتسب ركلة جزاء نجح بوفون بالتصدي لها..
كل من يعرفه يتذكر تلك الفترة، كان قد استقال لتوّه من تدريب إنتر بعد أن أعاده إلى القمة في إيطاليا، وهو العمل الصعب الذي اشتهر به كثيراً في مسيرته التدريبية، منذ أن استلم يوفنتوس بعد موسمين أنهاهما في المركز السابع ليصنع معه التاريخ.
تأخّر كثيراً أحد الاصدقاء الزملاء في زيارة روما، هو الذي لفّ نصف العالم تقريبا سياحةً وعملاً، لم يكن قد زار العاصمة الإيطالية بعد، هذا الصيف أرسل لي أنه سيُمضي الإجازة في إيطاليا موضحاً جدول الأيام التي سيُوزّعها بين مختلف المدن الشهيرة طالباً رأيي، نصحته بزيادة يومين في روما ففعل، انتظرت منه ردّة الفعل عند زيارته الأولى، هو الذي شاهد الكثير من المدن، أرسل لي مندهشاً بجمالها وقال "أنت تكتب عنها المدينة الساحرة، هي فعلاً كذلك"، مضيفاً "هي تشبه اللوحة المرسومة وصراحة لم أتوقعها بهذا الجمال...".
يُقال في الإعلام إن عدم وجود الأخبار هو خبرٌ بحدّ ذاته، قد ينطبق ذلك فعلياً على مركاتو ميلان، قبل انطلاق الموسم بعد أقل من أسبوعين.
أقل من ثلاثة أسابيع على البداية، بلا أدنى شكّ جمهور يوفنتوس هو أكثر جماهير أندية الكالتشو انتظاراً لها، ففريقهم خسر السكوديتو في آخر موسمين لغريميه في إيطاليا، فريقي ميلانو، وسيكون صعباً جداً عليهم أن يتحملوا موسماً ثالثاً بلا لقب.
ما فعله نادي سبارتاك موسكو، على سبيل المزاح طبعاً، يُلخّص، ربما بعيداً عن المزاح، حالة تبدو خيالية على مستوى هذا المركاتو الصيفي، حالة لم يكن ممكناً، سنوات قليلة مضت، حتى تخيّلها وليس التفكير بها.
من أين بدأت الفكرة، يسألني البعض هذا السؤال، أعود بذاكرتي سنوات طويلة سبقت أول دخول لي إلى مؤسسة إعلامية، سنواتٌ كنت أذهب فيها كل يوم في الصباح الباكر إلى مركز توزيع الصحف لأشتري الصحيفة، كنت أشعر بإحساس مميز عندما أحملها وأعود بخطى بطيئة إلى المنزل حيث ينتظرني أخي، أفتح صفحة الرياضة وأحاول أن أقرأ كل أخبارها، عناوينها الكبيرة والصور كانت تعطيني شعوراً جميلاً أبدأ به نهاري، أذهب إلى المدرسة وعندما أعود أُكمل قراءة الصفحات الرياضية حتى آخر حرف فيها..
أسئلة وأسئلة تليها أسئلة أيضاً، الخبر كان وقعه كبيراً حتى ولو أنه لم يتأكد، لكن المصادر كثيرة ولا دخان من دون نار كما يُقال، وأي نار هي هذه عندما يكون اسمها كريستيانو رونالدو.
انتهت الأفراح الكبيرة أو لنقل هدأت على الأقل الآن، يومان من صخب الألوان الحمراء والسوداء سيطرا على ميلانو بعد التتويج باللقب، كل ذلك هدأ الآن، الجمهور الكبير الذي ما يزال يشتري قمصان اللقب التاسع عشر ليحتفظ بها كذكرى للتاريخ وينتظر النجمة الثانية، بدأ يطرح العديد من الأسئلة، قلقه واضح جداً، كل شيء يقوده إلى ذلك الآن، لكنه قلق قد ينتهي خلال أيام وقد يستمر أكثر، لهذا يسمّونه القلق، وهي الحالة التي يعيشها عشاق "الروسونيري" منذ فترة.
كل شيء يتغيّر في هذا العالم، كما هو طبيعي أن يحصل دائماً، لكنه تغيّر بوتيرة أسرع وأكبر منذ بداية وباء كورونا، كرة القدم كانت من القطاعات التي تأثرت كثيراً، الأندية أصيبت بخسائر كبيرة، تغيّر وضع المركاتو كما يعرف الجميع،
بعد أن أطلق الحكم صافرة نهاية مباراة إيطاليا ومقدونيا الشمالية في باليرمو، نظر جوزيبي برغومي، نجم المنتخب السابق والمحلل الشهير حالياً، إلى من حوله وقال جملة واحدة: "لا أصدق".
لطالما كان طموحه يُوصف بالجنون، منذ أن بدأ حياته في جميع المجالات، إعلامياً وُصفت أفكاره بالمجنونة وقتها، كان في بداية البدايات، يريد إنشاء قنوات تلفزيونية خاصة في ظل هيمنة التلفزيون الرسمي في إيطاليا، لم يعط أحد تقريباً أهمية لإمكانية نجاحه، فكانت امبراطورية ميدياست التي غيّرت وجه الإعلام الإيطالي.
لن يتوقف الحديث قريباً عن إنجاز ميلان، عن سكوديتو فيه أكثر من الإنجاز، الإنجاز يُقال عندما ينجح الفريق بتقديم أفضل ما لديه طوال الموسم، عندما يتفوق خلاله أحياناً على نفسه ويُتوج باللقب، لكن ما فعله ميلان كان أكثر من ذلك، كان أكثر من إنجاز..
في نقاشات مختلفة مع صحافيين إيطاليين لهم باع طويل بمتابعة اللعبة، كان هناك ما يشبه الإجماع على أنه لا يوجد في الأفق ما يوحي أنه يمكن تعويض غياب جورجيو كيليني في المنتخب.
"الانتصار ليس مهماً، هو الشيء الوحيد الذي له معنى".. هي عباراة بونيبرتي الشهيرة التي تحوّلت إلى عنوان يُميّز يوفنتوس عن بقية الفرق في إيطاليا تحديداً، وبناءً على هذه العبارة، كان موسماً بلا معنى ليوفى أليغري.
عندما تشاهد حماس جمهور روما وفريقه يلعب مباريات دوري المؤتمر الأوروبي، البطولة الأقل أهمية قياساً لدوري الأبطال والدوري الاوروبي، وتقرأ المديح الذي لا ينتهي لمورينيو تدرك جيداً أن ما يحصل هناك ليس أمراً عادياً على الاطلاق، وعندما تشاهد كمية الانتقادات التي تعرض لها غوارديولا بعد خروجه امام ريال مدريد وهو على مشارف الفوز بالدوري الاقوى في العالم تشعر أن ما يحصل هناك ليس أمراً عادياً على الإطلاق.
قُضي الأمر الآن، زعامة إيطاليا كروياً ستبقى في ميلانو سنة جديدة، بعد سيطرة مطلقة لتورينو، بفضل يوفنتوس كالعادة لتسع سنوات متتالية، نجح إنتر في الموسم الماضي بإنهاء تلك السيطرة، معيداً السكوديتو إلى ميلانو، المدينة التي تتحضر ساحاتها الشهيرة جداً "الدوومو" لاحتفالات جديدة، لعشرات الآلاف الذين سينزلون إليها فرحين باللقب مع تفصيل يبدو كبيراً جداً في الوقت الحالي، ليس معلوماً ما هو اللون الذي سيكون إلى جانب الاسود على أعلام المحتفلين، أزرق أم أحمر؟
أيام قليلة كانت الفاصل بين طلب الادعاء وقرار التبرئة، تكاد تكون غير مسبوقة، ليس في تاريخ القضاء الرياضي فحسب، بل على الأرجح في تاريخ القضاء بجميع تفاصيله.
وداعاً لقانون اللعب المالي النظيف، ومرحباً بقانون مالي جديد سيصبح نافذاً ابتداءً من الموسم المقبل، على أن يُطبّق على الأندية ابتداءً من الموسم الذي يليه، أي موسم 2023-2024.
"ستقوم بتغطية النهائي الحاسم في بورتو، سنرسل لك التفاصيل بعد قليل"، هكذا كان الحديث قبل مباراة باليرمو، أجبت بسؤال: "حتى لو لم تتأهل إيطاليا؟"، أذكر جيداً أن الجانب الآخر على الخط انتظر قليلاً ورد ضاحكاً: "معقول!"، قلت له: "طبعاً كل شيء معقول، يجب أن تتأهل، لكن قياساً لمبارياتها الأخيرة، كل شيء ممكن، وفي العمل يجب أن نضع أمامنا كل الاحتمالات"، الجواب وقتها كان واضحاً، "نعم حتى لو لم تتأهل إيطاليا، ستقوم أنت بتغطية المباراة الحاسمة في بورتو، إن تأهلت البرتغال طبعاً".
كيف يمكن لأحد افضل مسددي ركلات الجزاء في العالم أن يضيع ركلتين أمام سويسرا، وكيف يمكن لبيراردي أن لا يسجل في المرمى الخالي، وكيف يمكن لفريق أن يصنع ما يقارب 40 محاولة للتسجيل ولا يسجل، وكيف يمكن لمهاجم أن يفشل في كل المباريات المهمة ويستمر أساسياً، وكيف يمكن أن يفشل بطل أوروبا بالفوز على أرضه على بلغاريا، وكيف وكيف وكيف.. هي الأسئلة التي ملأت كل وسائل الإعلام في إيطاليا بعد نكبة باليرمو، ملأت وسائل التواصل، يتناقلها الناس في صباحاتهم التي ستنتظر على الأقل لأربع سنوات جديدة حتى يشاهدوا فيها منتخبهم يلعب المونديال، ومن حسن حظهم ربما أنه قد تم رفع عدد المنتخبات المشاركة.
منتخب وأندية، هي أيام يقال فيها الكثير عن الكرة الإيطالية، بلد لطالما أثار نقاشاً كبيراً عن الكالتشو، قوته، ضعفه، تكتيكه وطريقة مقاربته. لا بد من العودة إلى بعض التاريخ كي نفهم أكثر الحاضر ونناقش المستقبل، إيطاليا البلد الرائع كان جنة كرة القدم في العالم بكل معنى الكلمة، كان حلم كل نجوم اللعبة، الوصول إليه هو الغاية مهما كان اسم النادي، ينافس على اللقب أو في وسط الترتيب أو حتى ينافس من أجل البقاء، المهم أن يكون نادياً في الدرجة الأولى، وأحياناً كان البعض يُقبل حتى لأندية الدرجة الثانية. الأمثلة هنا لا تنتهي، زيكو أحد أفضل لاعبي العالم وقتها جاء إلى أودينيزى، ديرسو الذي كان نجم المنتخب البرازيلي في مونديال 78 لعب في أفيلينو، سكراتس وباساريلا قائدا البرازيل والأرجنتين لعبا في فيورنتينا، دون ذكر طبعاً مارادونا في نابولي، وهذه كلها أندية لم تكن إطلاقاً من أندية القمة التي تنافس على اللقب وقتها..
قد يبدو سؤالاً مبالغاً به، لكنه يتوافق مع الكثير من الأمور المبالغ بها التي نعيشها في العالم.
لنعد بالشريط إلى الوراء، إلى الأيام الأخيرة من الموسم الماضي، ميلان يتحضّر لخوض مباراة برغامو الحاسمة، أمام أتالنتا، التي تعيده إلى دوري الأبطال، جانلويجي دوناروما يمضي أيامه الأخيرة لاعباً في الفريق، كل محاولات التوصل إلى تجديد العقد لم تنجح، الجمهور الذي ضغط في المرة الماضية كثيراً ونجح ضغطه، إضافة لمعطيات أساسية أخرى، نجح بجعل دوناروما يُجدد العقد وسط مفرقعات الابتهاج من عشاق الفريق والإدارة ودوناروما أيضاً، وقتها حصل على شارة القيادة في الكثير من المباريات، حصل على امتيازات تليق بأحد أفضل الحراس في العالم .
11 عاماً مرت على آخر فرحة كبيرة في أروقة "الروسونيري"، 11 عاماً بدت كأنها الدهر وهي كانت كذلك، فيها تغيرت إدارة النادي التاريخية، رحل سيلفيو برلوسكوني ومعه أدريانو غالياني واستقر الأمر على إدارة "إليوت" ممثلة بغازيديس ومعه باولو مالديني، بعدما مرّ الفريق بفترة من تقلبات إدارية لا تليق حتى بأندية الهواة.
يبدو وكأن الزمن قد توقف في تلك المدينة، زمن الذاكرة والأحلام التي تحققت، من السهل ملاحظة ذلك، التنقل بين شوارعها يُشعرك أنك تعيش نهايات الثمانينات ومطلع التسعينات على مستوى كرة القدم، كل صورة للاعب حالي في الفريق، وهذا ينطبق على الجميع منذ ذلك التاريخ، وحتى يومنا هذا، تقابلها عشر صور لدييغو أرماندو مارادونا، لمُحقّق الأحلام المستحيلة.
ربما يختلط الأمر على كثير من المتابعين في عالمنا العربي، أمورٌ يُمكن أن نصادفها كثيراً خلال عملنا، الاعتقاد أن الاتحاد هو المسؤول عن الدوري الإيطالي ليس صحيحاً.